الخميس , نوفمبر 21 2024

أطفال اليمن … الأكثر موتا وبؤسا في العالم.

يرى مراقبون أن الطفل اليمني يعاني من أزمات عديدة منها سوء التغذية والتعليم والصحة والحق في الحياة والعيش في أمان والاستقرار مقارنة بأطفال العالم، علاوة على عدم وصول المساعدات الأممية والدولية نتيجة الفساد أو المصاريف التشغيلية والإدارية للمنظمات التي تقوم على تلك المشاريع…الأمر الذي فاقم الأزمات ويهدد بأكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث.

بحسب إحصائيات وزارة الصحة في المناطق الجنوبية، أكثر من 100 ألف طفل يموتون سنويا نتيجة بعض الأمراض الفتاكة خاصة سوء التغذية والاسهالات، بالإضافة إلى الحميات، وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن اليمن لا يزال ضمن أسوأ البلدان للأطفال في العالم، وأن استمرار النزاع الدامي وما ترتب عنه من أزمة اقتصادية وضع أنظمة الخدمات الاجتماعية الأساسية في عموم البلاد على حافة الانهيار ستنجم عن ذلك عواقب بعيدة المدى على الأطفال.

على الجانب الآخر قالت نهى جحاف المدير التنفيذي لمنظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بصنعاء، إن الإحصاءات التي تم رصدها طوال السنوات الخمس الماضية وحتى يونيو/ حزيران 2020، تؤكد مقتل 3766، وإصابة 3995 نتيجة لقصف طائرات التحالف.

وأضافت المدير التنفيذي لـ”سبوتنيك”، 2 مليون ومائتين ألف شخص أصيبوا بوباء الكوليرا توفي منهم 3750 مصاب ومصابة، بينهم أطفال بنسبة 32 ٪؜ ، كما سجلت وزارة الصحة اليمنية إصابة ٣٤٥٢٠ بالحصبة توفيت منها 273 حالة يمثل الأطفال 65 ٪؜ منها، وسجلت أيضا 4500 حالة إصابة بالدفتريا  توفي منها ٢٥٣ حالة منها 16 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة، كما تضاعفت خلال السنوات الأخيرة أعداد المواليد المشوهين خلقيا و حالات الوفاة، منها في بعض المناطق التي نالت القصف من قبل التحالف على المدن التاليه “صنعاء ، صعده ، الحديدة، عمران،حجه ، تعز”، كما ارتفعت حالات العيوب  الولادية  الحية بنسبة ٥٩٪؜، كما توفي ٤٢ ألف مريض نتيجة الحصار يشكل الأطفال نسبة 30 في المئة منهم، هذا علاوة على أن هناك أكثر من 500 ألف طفل تحت خط الموت نتيجة سوء التغذية الحاد.

لا طفولة في اليمن:-

وحول الوضع الذي يعيشه أطفال اليمن مقارنة بأقرانهم في دول العالم قالت جحاف، منظومة حقوق الإنسان بشكل عام  تتركز في حق البقاء” أي العيش”  و من أهم حقوق الإنسان أن يمتلك حقه في الحيا، وتبينا  حقيقة تلك المنظومة العالمية بعدما بدأت الحرب، وتبينا أن تلك المنظومة لا تعطي الحق في الحياة للمواطن اليمني، ونخص هنا بالتحديد الطفولة اليمنية والتي تم انتهاكها من عدة جوانب من حيث الأمان وانتهاك الحياة بين لحظة وأخرى، كما انتهك حقه في العيش بين أفراد أسرته، الكثير من الأطفال اليمنيين نجو من عمليات القصف وأصبحوا بدون أسرة “أب ،أم،أخوة” بعد أن قتلتهم الطائرات في لحظات.

هناك أيضا انتهاكات في حقوق الطفل من حيث التغذية والتعليم والعلاج، علاوة على حاجته للدعم النفسي جراء ما حدث من أصوات مرعبه وقصف الطيران الذي لا يتوقف، فابنتي ذات الست سنوات عندما تسمع طائرات الأمم المتحدة تصل صنعاء تهرول الى حظني كي تشعر بالأمان، فكم من أطفال لديهم نفس الهاجس حتى من الطائرات المدنية، وعندما نشاهد مواقع التواصل الاجتماعي والمحطات الإعلامية لأطفال العالم كيف يمارسون حياتهم الطبيعية والترفيهية والتعليمية، نتسائل لماذا لا يحق لأبنائنا أن يعيشوا مثل هؤلاء حياة مستقرة وآمنة.